لماذا تركيا الخيار الافضل بالسياحة العلاجية ؟
تتميز السياحة العلاجية بتركيا بأنها الأفضل عالمياً، لكن بعد نجاح تركيا في مكافحة فيروس كورونا، من المتوقع أن تضع تلك السياحة تركيا في مصافّ الدول العالمية المتطورة طبياً، بخاصة مع افتتاح عديد من المشافي في وقت قياسي.
شهدت تركيا نجاحات عدة خلال مكافحتها فيروس كورونا المستجد، بخاصة التفوق في المجال الطبي الذي وضعها في مصافّ الدول المتقدمة طبياً.
وفتحت تلك النجاحات التي حققتها تركيا في مجال مكافحة وباء كورونا، الطريق أمام زيادة الإقبال على السياحة العلاجية في البلاد، لتعود الأخيرة إلى دائرتها النشطة، بعد أن أوعزت وزارة الصحة بتخفيف القيود الخاصة بها، واستقبال المرضى من دول العالم كافة.
وأصدرت وزارة الصحة التركية تعميماً تُرفَع بموجبه القيود الخاصة باستقبال المرضى القادمين من 31 دولة، كانت تركيا فرضت قيوداً على سفرهم إليها، ليصبح بمقدور جميع المرضى القدوم لتلقي الرعاية الصحية.
وتحتلّ السياحة العلاجية في تركيا مكانة جذب عالية حول العالم، إذ يزور ملايين السياح البلاد سنوياً، لتلقي الخدمات العلاجية والاستشفائية، من طبيعية كالينابيع، ومراكز الصحية المتخصصة والمجهزة بأحدث الأجهزة.
وتُعَدّ السياحة العلاجية واحداً من عدة منتجات سياحية تشتهر بها تركيا، إلى جانب السياحة الترفيهية، وسياحة المغامرات، والسياحة الدينية، والسياحة الثقافية، وسياحة المؤتمرات، كما تُعتبر أحد أهم أعمدة الاقتصاد التركي، ومصدراً رئيسياً للدخل القومي، الذي اعتمد بشكل كبير على ازدهارها وما تدره من العملة النقدية الصعبة
انتشرت السياحة العلاجية في تركيا في السنين الأخيرة بشكل واسع ، وأصبحت كثير من الحكومات والمشافي والشركات تهتم بهذا المفهوم الجديد ، الذي أصبح جزءاً أساسياً من واردات تركيا وكثير من الدول وقد بلغت السياحة العلاجية في تركيا مراتب متقدمة عالمياً في الشأن الصحي والعلاجي، إثر الاهتمام البالغ بهذا القطاع الذي يعمل فيه نحو مليوني تركي ، وتطورت إلى حد الاكتفاء الذاتي، بإنتاج كل اللوازم الصحية، من أجهزة ولقاحات وأدوية، وبروزها في مجالات نقل الاعضاء، وزراعة نخاع العظام، والعمليات الجراحية المتعلقة بمرض السرطان . وكسبت تركيا الرهان على مستويي الجودة والسعر المنافس ، بحسب المتخصصين الذين أجمعوا على أن المسؤولين في تركيا يعولون على زيادة عائدات قطاع السياحة العلاجية في العام الحالي ، خصوصاً هؤلاء الذين يقصدون تركيا لتلقي الجراحات التجميلية، ابتداءً من زراعة الشعر، وصولاً إلى تصحيح التشوهات الخلقية.
وفي هذا الصدد، قال مدير الملحق الثقافي والإعلامي التركي، السيد صالح أوزر: أصبحت تركيا الآن أحد أقطاب السياحة العلاجية عالمياً، إذ تحتل المركز الثالث بعد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في هذا المجال، والدليل على ذلك أن السياحة الطبية في مدننا قد ارتفعت بشكل متواصل في السنوات 10 الماضية، وإننا نستثمر بشدة في تنمية قطاع الرعاية الصحية، ونوفر الآن علاجات عالية الجودة بأسعار مقبولة جداً
ولقد استقبلت المدن التركية مثل اسطنبول وانقرة وانطاليا وازمير ويالوفا واضنة أكبر عدد من الزائرين بغرض السياحة الطبية، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، وبالإضافة إلى سياح من ألمانيا وروسيا وأذربيجان والعراق
ونجحت تركيا في بناء مستشفيات دائمة بفترة قصيرة جداً، في وقت أقيمت فيه مستشفيات مؤقتة ميدانية أو مسبقة الصنع بدول أخرى، وهو ما حدّ من سرعة انتشار فيروس كورونا.
لماذا تركيا هي الخيار المفضل للسياحة العلاجية؟
إن الموقع الجغرافي والاستراتيجي لتركيا، وجودة الخدمات المسجلة، والمناخ، ووجود 1.5 مليار شخص في 3 قارات مختلفة، ومسافة رحلة طيران مدتها 4 ساعات، يعزز من مكانة تركيا في السياحة العلاجية في العالم.
أهم 6 أسباب:
- خدمات ذات جودة عالمية
- أسعار تنافسية للغاية
- خدمات متنوعة و مخصصة
- عدد المؤسسات الصحية المعتمدة
- وقت الانتظار القصير
- التراث الثقافي الغني
هذه المواصفات لها دور مهم في تشكيل الأسباب للسياح الذين يزورون البلاد بشكل مؤقت، وكذلك للأشخاص الذين يرغبون في قضاء بقية حياتهم في بلد آخر بعد التقاعد.
يختار المرضى تركيا في المقام الأول بسبب نسبة الجودة إلى السعر. تعتبر تكاليف العلاج الطبي والعمليات الجراحية في تركيا أكثر ملاءمة من العديد من الدول الأوروبية وغيرها من الدول الغربية المتقدمة. على سبيل المثال، تبلغ معالجة التلقيح الاصطناعي في الولايات المتحدة حوالي 15000 إلى 16000 دولار، بينما في تركيا تبلغ 2600 دولار؛ تتراوح العمليات الطبية مثل قصر النظر بالليزر، وقصر النظر، والاستجماتيزم بين 4000 و 8000 يورو في الدول الأوروبية، بينما في تركيا تبلغ حوالي 600 يورو؛ في حين أن جراحة القلب المفتوح تبلغ 25000 يورو في المتوسط في الدول الأوروبية، فإن مستوى الأسعار هذا يبلغ حوالي 10.000 دولار في تركيا.
بسبب ارتفاع الأسعار في أوروبا وغيرها من البلدان المتقدمة الغربية في الخدمات الصحية، يفضل المتقاعدين الذين يعانون من مشاكل صحية تركيا على مواصلة حياتهم. هذا الوضع يؤدي إلى هجرة التقاعد الدولية.
يستمر تنوع الخدمات الصحية في تركيا في جعلها مركز اهتمام و جذب للأجانب والمتقاعدين الدوليين.
كل من يريد قضاء تقاعده في تركيا والأجانب الذين يرغبون في الحصول على الرعاية الصحية يفضلون في الغالب اسطنبول، حيث تتطور الخدمات الصحية، وأنطاليا، التي توفر فرصًا سياحية.
بالطبع، مقارنة بالدول الأوروبية التي تجعل تركيا أكثر جاذبية للسياحة العلاجية والتقاعد الدولي، فإنه ليس السبب الوحيد وراء انخفاض الأجور. تقدم تركيا علاجًا عالميًا وبأسعار تنافسية جدًا.
بالنسبة للسياحة العلاجية، يجب أن تكون المؤسسات معتمدة من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI). يوجد حوالي 45 مؤسسة/ مستشفى صحي معتمد في تركيا وتحتل المرتبة الثانية في العالم. معظم هذه المنظمات المعتمدة في اسطنبول. اسطنبول هي المركز الأول في تركيا في كل من المستشفيات المعتمدة وتنوع الخدمات الصحية